آخر الأخبار

تحضير نص فاس (الثالثة إعدادي)

 

نص الانطلاق:

1أَنْتِ مَا أَنْتِ فِي الدُّنَي وَالوُجُودِ*يَا ابْنَةَ الْمَجْدِ وَالْفَخَاِر التَّلِيدِ
2أنت سحر وفتنة وسناء*أنت لحن ملون للخلود
3مسرح أنت للفنون وللحسـ*ـن ومغنى الصبا وبيت الجود
4أنت يا فاس درة المغرب الأقـ*ـصى وعقد من لؤلؤ منضود
5أنت ما أنت لست إلا ملاذا*لقديم مقدس وجديد
6أنت سفر مخلد نحن نتلو*بين طياته جهاد الجدود
7أنت نبع العلم في هذه الأر*ض ووحي المستلهم المستزيد
8وخيال الفنان في كل حين*وغناء الملحن الغريد
9قد تغنت بحسنك العرب والعجـ*ـم ولاذت بظلك الممدود
10نتفيا النعيم في روضك الأخـ*ضر في وجهك الضحوك الودود
11التراب الوطيء يا فاس مسك*فيك دوما وعنبر في الوجود
12والنهيرات والجداول تجري*مثلُ ما في فردوسنا المفقود
13ها هنا ها هنا ولا يملك العا*لم وجها كوجه فاسٍ الحميد
14أنا لو لم أكن وُلدت بفاسٍ*وعلى حجرها تصلب عودي
15لتمنيت أن أكون وليدَ المـ*ـمجدِ والفخر والعلا والسُّعودِ

أولا: تأطير النص وملاحظته:

1. تأطير النص:

أ. صاحب النص:

عبد الكريم بن ثابت أديب مغربي، من مواليد مدينة فاس سنة 1917م، واستكمل دراسته في الآداب بجامعة القاهرة. به مؤلفات منها: "حديث مصباح"، و "ديوان شعر"، توفي سنة 1962م.

ب: نوع النص ومصدره:

قصيدة شعرية عمودية ذات نظام الشطرين، اقتُطف من: "ديوان الحرية" كتاب القلم، رقم 5 ص ص 82 - 83 (بتصرف).

ج: مجال النص:

ينتمي النص إلى المجال الحضاري.

2. ملاحظة النص:

أ. قراءة في العنوان:

+تركيبيا: جملة اسميه تتكون من كلمة واحدة جاءت مبتدأ وخبره النص، ونقط الحذف تشير إلى وجود مدح كثير لا يسعه ذكره في العنوان.

+دلاليا: يدل العنوان على مدينة فاس العريقة، وهي تمثل العاصمة العلمية للمغرب.

ب. قراءة في الصورة:

صورة فوتوغرافية تظهر جانبا لمدينة فاس المغربية، يظهر فيها جامع القرويين بقبته وصومعته إلى جانب العديد من المنازل والمساجد الأخرى، حيث يتضح ما تتميز به مدينة فاس من عراقة العمران المغربي الأصيل.

ج. بداية النص ونهايته:

تشير بداية النص إلى مخاطبة الضاعر لمدينة فاس، ووصفها بابنة المجد والفخار التليد، بينما تشير نهايته إلى أمنية الشاعر بأن يكون ابن مدينة فاس لو لم يكن كذلك.

د. فرضية القراءة:

من خلال مشيرات النص السابقة (دلالة العنوان والصورة) نفترض أن النص يصف المظاهر الحضارية والتاريخية والطبيعية التي تتميز بها مدينة فاس.

ثانيا: فهم النص

1. الشرح اللغوي:

الدنى

جمع دنيا، وهي العالم االذي نعيش فيه

الفخار

الفخر والتباهي بالنفس

التليد

القديم

درة

اللؤلؤة

مغنى

البيت الذي غنى به أهله

الصبا

الصغر والطفولة

بيت الجود

منزل الكرم

فتنة

كل ما يستهوي ويجذب النفس

عقد

خيط يحيط بالعنق

نتلو

نقرأ بصوت مرتفع

المستلهم المستزيد

طالب المعرفة من الله بشكل كبير

الغريد

دائم التغريد والغناء

نتفيا

نستظل

التراب الوطيء

الأرض المنخفضة

عنبر

مادة صلبة رائحتها زكية

الجداول

مجرى صغير

تصلب عودي

صار قويا وشديدا

2. المضمون العام:

نموذج 1: تغني الشاعر بمدينة فاس لما تزخر به من معالم تاريخية وعمرانية ساهمت في الحضارة المغربية مما جعله يفخر بالانتماء إليها، لكونها مسقط رأسه وأرض أجداده.

نموذج 2: تغني الشاعر بمدينة فاس ووصفها وذكر مزاياها ودورها في إلهام الفنان بطبيعتها الساحرة.

نموذج 3: مدح الشاعر مدينة فاس، وإبراز مواطن الجمال فيها، ودورها التاريخي والحضاري.

3. المضامين الجزئية:

من البيت 1 إلى البيت 5:

  • ذكر عراقة مدينة فاس وتميزها عن باقي المدن بفضل احتضانها للفنون، ووصفها بالكرم والجود.

من البيت 6 إلى البيت 9:

  • اعتبار مدينة فاس كتاب عظيم مخلد، يحكي أمجاد الأجداد، تنبع منه العلوم الذي يعين طلبة العلم، ويفتح شهية الفنان.

من البيت 10 إلى البيت 12:

  • بيان الشاعر أن فاس مدينة مضيافة عامرة بالخيرات والمناظر الطبيعية التي يرتاح فيها الناس، مشبها إياها بالأندلس المفقودة.

من البيت 13 إلى البيت 15:

  • تمني الشاعر بأن يكون من أبناء مدينة فاس لو لم يكن كذلك، باعتبارها مدينة الفخر والرقي.

ثالثا: تحليل النص:

1. الحقول الدلالية:

الحقل الطبيعي

الحقل الفني

الحقل العلمي

واحة، الصحاري، روض، رياض، جنان، جبال...

خيال الفنان، مسرح للفنون، غناء الملحن الغريد

سفر مخلد، نبع العلوم، دماغ المفكر...

التعليق على الجدول: رغم تعدد الحقول الدلالية فإن العلاقة التي تربط بينها هي علاقة تكامل، تتمثل في كونها أسس جمال فاس ومكانتها العلمية.

2. أساليب النص:

التشبيه: أنت سحر، أنت نبع، أنت لحن ملون...

الطباق: قديم ≠ جديد، العرب العجم

النداء: يا ابنة المجد، يا فاس

التكرار: ضمير أنتِ

النفي: لا يملك العالم

3. قيم النص:

قيمة حضارية تتمثل في مساهمة مدينة فاس في إثراء التراث الحضاري والإنساني.

رابعا: التركيب

نموذج 1: في هذه القصيدة يضف الشاعر لؤلؤة المغرب وسحر جمالها الطبيعي الفاتن، وجد حضارتها وقدسيتها، وكرم وجود أهلها، وأبرز مظاهر الفن والعلم والثقافة فيها. والتي كرست مساجد ومدارس جعلت منها منبعا للعلم تغنى بها العرب والعجم. ولم ينس وصف المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها.

وفي الآخير اعتز بها لاعتبارها عنوان المجد والفخر، وكذلك مسقط رأسه كونه ترعرع في أرضها العطرة  بتاريخها العريق.

نموذج 2: تأسيسًا على ما سبق، يتضح أن النص قصيدة شعرية عمودية ذات نظام الشطرين والروي الموحد (الدال المكسورة)، تندرج ضمن المجال الحضاري، تحدث فيها الشاعر عبد الكريم بن ثابت عن مدى إعجابه وحبه لمدينة فاس وتمسكه بأصالتها وثقافتها، ولكل مظاهرها الحضارية والعمرانية والطبيعية. وقد اعتمد في ذلك على مجموعة من الأساليب الفنية، زادت من جمال القصيدة وروعتها الإبداعية.

نموذج 3: نص "فاس"  عبارة عن قصيدة عمودية قافيتها الدال مقتطفة من ديوان الحرية، تندرج ضمن المجال الحضاري.  يصف من خلالها عبد الكريم بن ثابت  لؤلؤة المغرب و سحر جمالها الطبيعي الفاتن و مجد حضارتها و قدسيتها  و كرم و جود أهلها وأبرز مظاهر الفن والعلم والثقافة في العاصمة العلمية التي كرست مساجد و مدارس جعلت منها منبعا للعلم تغنى بها  العرب و العجم إضافة إلى اعتزازه بهذه المدينة العتيقة لكونها عنوان المجد والفخر و كذلك مسقط رأسه حيث ترعرع في أوساطها العطرة بتاريخها العريق.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-