نص التنمية الشاملة (الأولى إعدادي)
المجال: السكانيالمكون: القراءةالعنوان: التنمية الشاملةالكتاب المدرسي: المختار في اللغة العربية
نص الانطلاق:
التنمية الشاملة
إذا كان مجهود التنمية الشاملة الاقتصادية و الاجتماعية ، يتجه نحو طريق الخروج من التخلف و التغلب على المشاكل لتحسين ظروف العيش و بناء المستقبل، فهو يتوقف على تعبئة الإمكانات المادية و الروحية و البشرية و استثمارها، و توظيفها في خدمة غايات و أهداف التنمية و توفير أدوات التقدم.
ومن المؤكد ان هذه الأدوات تشكل الاختيارات الأساسية لسياسة التنمية التي تنطلق من الإنسان، و تضعه المحور الأساسي و الهدف الأسمى ، فالإنسان وسيلة التنمية و غايتها و مقاصدها.
وتقوم التنمية على حقائق أساسية أهمها ثلاث:
الحقيقة الأولى:المستوى الفكري للمجتمع المعاصر الذي يجعل التعليم تربية و فكرا و ممارسة من متطلباته و اهتماماته، أي ضمان التعليم على حلقات متوالية. فإنسان القرن الحالي الذي يحمل رسالة التفكير و الذكاء و الابتكار،يتوفر على استعدادات الإرادة و العمل و البحث و التحليل و الخلق، و هي إمكانات و شروط ذاتية لاندماج الإنسان في المجتمع المتقدم.
الحقيقة الثانية: إن المحرك الفاعل و العنصر الأساسي في التنمية هو بلا منازع التعليم و التكوين، سراء في الدول النامية أو الدول السائرة في طريق النمو ، و بالرجوع إلى التجارب التاريخية لبعض البلدان، نجد أن أسس التنمية فيها قامت على نماذج تعليمية و تكوينية متصلة اشد ما يكون الاتصال بالتنمية الاقتصادية.
الحقيقة الثالثة: و هي واقع التطور و النمو الديمغرافي خاصة في القرن الحالي، و البنية السكانية و تأثيرها على النشاط الاقتصادي باعتبار الإنسان منتجا و مستهلكا.
و قد أكدت الدراسات، و الأبحاث العلمية التي أنجزتها الهيئات ا، و المنظمات الدولية المهتمة و المختصة ، ان التجارب الناجحة في مضمار التنمية هي التي انطلقت بكيفية أو بأخرى من تعميم التعليم على الأطفال البالغين سن التمدرس، أي ست سنوات على أكثر تقدير ، مع تمديد فترة الدراسة الإجبارية ، ثم الى محو الأمية و البطالة الفكرية، على طريق إنقاذ الكبار و إعادة إدماجهم في المجتمع ، و إفساح المجال لهم لينوروا مداركهم يفتحوا عقولهم، و يوسعوا معارفهم باستمرار، و بمختلف الطرق و المناهج التربوية و التعليمية.
عن مجلة "المشروع" العدد 4، 1981، صص 152-154.
أولا: تأطير النص وملاحظته:
1. تأطير النص:
أ. صاحب النص:
هُوَ مصطفى الكثيري، من مواليد مدينة الجديدة سنة 1941م، حصل على الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من جامعة باريس 10، اشتغل أستاذا جامعيا في العديد من الجامعات ومعاهد التعليم العالي
ب: نوع النص ومصدره:
ج: مجال النص:
يندرج النص ضمن المجال السكاني.
2. ملاحظة النص:
أ. قراءة في العنوان:
ب. قراءة في الصورة:
صورة فوتوغرافية تجسد مشهدا لفصل دراسي يضم مجموعة من التلاميذ، ودلالتها أن التعليم ضروري لتحقيق التنمية الشاملة.
ج. علاقة العنوان بالصورة:
علاقة توضيح، توضح نوع التنمية المقصودة.
د. فرضية القراءة:
من خلال مشيرات النص السابقة (دلالة العنوان والصورة) نفترض أنه سيتحدث عن مفهوم التنمية الشاملة وأهم الركائز التي تقوم عليها.
ثانيا: فهم النص
1. الشرح اللغوي:
التعبئة: التهييء والتسخير
العبء: الثقل والحمل
الديموغرافي: السكاني
2. الفكرة العامة:
يبين الكاتب أهمية التنمية الشاملة والحقائق الثلاث التي تقوم عليها.
3. الأفكار الجزئية:
- مفهوم التنمية الشاملة ودورها في محاربة التخلف والتغلب على مشاكل المجتمع.
- الحقائق الثلاث التي تقوم عليها التنمية.
- ضرورة تأهيل العنصر البشري وذلك بتعميم التعليم على الأطفال البالغين.
ثالثا: تحليل النص:
1. الحقول الدلالية:
الحقل الدال على السكان |
الحقل الدال على التنمية |
النمو
الديموغرافي، البنية السكانية، المجتمع المعاصر، الإنسان ... |
الازدهار،
التعلم، المستوى الفكري، النمو، توسيع المعارف، بناء المستقبل... |
2. أساليب النص:
التوكيد: إن هذه التنمية...
التكرار: التنمية الشاملة، النمو، السكان
التضاد: المنتج ≠ المستهلك، التقدم ≠ التخلف.
3. مقصدية النص:
يسعى الكاتب إلى اعتبار أهمية التنمية الشاملة في تقدم المجتمع.
رابعا: التركيب
تأسيسا على ما سبق، يتضح لنا أن النص يندرج ضمن المجال السكاني، عمد فيه مصطفى الكثيري إلى بيان مفهوم التنمية والحقائق التي تقوم عليها، مع إبراز أهمية التعليم في تحقيق هذه التنمية على جميع الأصعدة.