نص سلة ليمون (الثانية إعدادي)
المجال: السكاني
المكون: القراءة
الموضوع: سلة ليمون
الكتاب المدرسي: في رحاب اللغة العربية
نص الانطلاق:
سلة ليمون سلّة ليمون! تحت شعاع الشمس المسنون والولد ينادي بالصوت المحزون: "عشرون بقرش" "بالقرش الواحد عشرون!" *** سلّة ليمون، غادرت القرية في الفجر كانت حتّى هذا الوقت الملعون، خضراء، منداة بالطلّ سابحة في أمواج الظلّ كانت في غفوتها الخضراء عروس الطير أوّاه! من روّعها؟ أيّ يد جاعت، قطفتها هذا الفجر! حملتها في غبش الإصباح لشوارع مختنقات، مزدحمات، أقدام لا تتوقّف، سيّارات؟ تمشي بحريق البنزين! مسكين! لا أحد يشمّك يا ليمون! والشمس تجفف طلّك يا ليمون! والولد الأسمر يجري، لا يلحق بالسيّارات عشرون بقرش " بالقرش الواحد عشرون! " *** سلّة ليمون! تحت شعاع الشمس المسنون و قعت فيها عيني، فتذكّرت القرية! الديوان الشعري مدينة بلا قلب، دار العودة بيروت – 1983، صص: 125 – 127. |
أولا: تأطير النص وملاحظته
1. تأطير النص:
أ. صاحب النص:
هو الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي، وُلد سنة 1935م، نشر أولى قصائده في مجلة الرسالة الجديدة. اشتغل صحافيا بجريدة الأهرام، وترأس مجلة إبداع. من أعماله: (مدينة بلا قلب)، و (مرثية لعمر جميل)، و (كائنات الليل)، كما نشر العديد من المقالات في الصحف والمجالات.
ب. نوع النص ومصدره:
قصيدة من الشعر الحديث، مقتطف من: ديوان (مدينة بلا قلب)، الطبعة الثانية، فبراير 1968 دار الكتاب العربي، القاهرة ص: 116.
ج. مجال النص:
ينتمي النص إلى المجال السكاني.
2. ملاحظة النص:
أ. قراءة في العنوان:
+تركيبيا: جاء العنوان جملة اسمية تتكون من: (سلة: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه، وهو مضاف)، (ليمون: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره).
+دلاليا: يشير إلى وعاء يستخدم لحمل ثمار الليمون.
ب. قراءة في الصورة:
صورة فوتوغرافية لغصن مثقل بثمار الليمون.
ج. بداية النص ونهايته:
تشير إلى لحظة إلى تردد العنوان باعتباره الموضوع الرئيسي، بينكا تشير النهاية إلى استرجاع الذكريات التي عاشها الشاعر في القرية، مما يوحي أنه يعيش في المدينة ويحن إلى القرية.
د. فرضية القراءة:
من خلال مشيرات النص السابقة (دلالة العنوان والصورة) نفترض أن موضوع النص سيتمحور حول:
- وصف الشاعر لسلة الليمون.
- حنين الشاعر لقريته.
- علاقة سلة الليمون بالقرية.
ثانيا: فهم النص
1. الإيضاح اللغوي:
2. المضمون العام:
وصف الشاعر تغير حال الليمون إلى الأسوء بعد نقله من القرية إلى المدينة.
3. المضامين الجزئية:
- وصف الشاعر حالة بائع الليمون.
- المقارنة بين حالة الليمون في القرية والمدينة.
- الشعور الذي أثارته سلة الليمون في نفس الشاعر، وتذكره وحنينه للقرية.
ثالثا: تحليل النص
1. الحقول الدلالية:
أحوال الليمون في القرية | أحوال الليمون في المدينة |
خضراء، منداة بالطل، سابحة في أمواج الظل، عروس الطير | تحت شجاع الشمس المسنون ، مسكين، لا أحد يشمك، الشمس تجفف طلك، عشرون بقرش |
التعليق على الجدول: تربط بين الحقلين علاقة تضاد، لأن حالة الليمون في المدينة مخالفة تماما لحالته في القرية، فقد كان في أحسن صورة بين الأشجار مستمتعا بالظل، وتحول إلى متنقل في المدينة يحترق بأشعة الشمس.
2. أساليب النص:
النداء: يا ليمون
الاستفهام: من روعها؟
التعجب: "بالقرش الواحد عشرون!"
3. الخصائص الفنية للقصيدة:
التكرار: سلة ليمون، عشرون بقرش...
الجناس: الظل - الطل
التشبيه: كانت في غفوتها عروس الفجر
الكناية: أي يد جاعت؟: كناية على الفقر والحاجة
4. مقصدية القصيدة:
يسعى الشاعر في قصيدته إلى لفت انتباه المتلقي إلى معاناته النفسية والمادية بالمدينة، على عكس ما كان عليه الأمر في القرية.
رابعا: تركيب
قدم الشاعر صورا شعرية بدلالات عميقة ومتناقضة تعكس بدقة أحوال الليمون في القرية وفي المدينة، وأحوال البائع الأسمر الذي يكابد معاناة التجول وثقل سلة الليمون على ظهره في شوارع المدينة من غير جدوى. وهذه الصور القاتمة يزيدها واقع حال المدينة أبعادا نفسية قاسية بفعل الغربة والحنين إلى ذكريات القرية الجميلة.